Saturday, November 28, 2015

Shahrayar and Scheherazade, after 2000 nights


شهريار:

شهرزاد،
إسقني شهد الرحيق بلا نهاية
قصصا كتبت من محال 
قد نسيت أن للدم في الفجر إحتفال
أنشد فيه سعادة فانية
كيف أضحت سعادتي من خيال؟
  كيف صرت  خليلة الروح ؟
كيف صرت معنى لسؤال
لا معنى له
إلا في قلب ذلك  الذي لا يحيا
سوى بين جلدتي كتاب؟
والقلم لا يعرف إلا  السراب

شهرزاد ،
كيف بقيت في ثنايا الروح خافية؟
وهل أنت إلا جسد جميل ؟
أم أنت قلب كبير؟
أأنت تلك العيون الصافية ؟
أو انت عقلٌ وتدبير؟
أريد أن أعرف الحقيقة
أهي شهرزاد أم إيزيس؟
تلك التي وجدت منذ الأزل
منذ  قبل فجر الخليقة؟

شهرزاد:

مالك يا شهريار
حالك حال الغريب
أنسيت أني سر من الأسرار
في وجهي بشرى ليل السمر
وفي عيني عتمة ليلٍ خطر
وجسدي جواب الغد البعيد
" على مستحيلٍ من الأمس القريب؟

شهرايار :

شهرزاد...
ألفا ليلة مرت ولم أدرك معنى الخطاب
أأنت حقيقة؟ أم أكذوبة من فجر الخليقة
أأنت بشر؟
أم إبنة الطبيعة
وجدت لتحبس روحي في مخدعها
فأنسى فضاءً بلا حدود
وفي عينين عسليتين
ينحبس معنى الوجود
من انت؟ من أنت؟
أكل شيء؟ أم لا شيء؟
إن لم تضئ روحك عن الجواب
فلي في الفضاء من سراب
وفي الصحاري من رمال
وفي  الشجر من ظلال
ما يغنيني عن تلك القيود
"وما ينسيني ألم السؤال

شهرزاد:

إذهب بعيدا يا طفلا
وجرب النسيان
ففي رمال الصحراء
في نجوم السماء 
وفي دعاء الكروان
سأكون لك رؤيا
فتعود لي رجلا
فأنا كل ما كان
كل ما يكون
قناعي لم يكشفه بعد إنسان
فلو قدر لك أيها الشقي
بقبسات روحي علما
استقوى على عشرتي

 "يوما؟ -










No comments: