كتبت من الخيال

كتبت من الخيال

قبل الإحتفال

فصارت خليلة الروح

وصارت معنى لسؤال

لا معنى له

إلا في قلب ذلك  الذي لا يحيا

سوى بين جلدتي كتاب

والقلم لا يعرف إلا  السراب

من هي؟

ذات العيون الصافية

والصوت العذب كطير الجنان ؟

أهي شهرزاد أم إيزيس؟

تلك التي وجدت منذ الأزل

منذ قبل ما قبل فجر الخليقة

فبقيت في ثنايا الروح خافية

إلى أن أخرجها إلى النور وحي قلمك

 فصرت تراها  في عيني كل إمرأة

فتغدو في  كل إمرأة صفة الكمال

إلى أن تدرك أن لها حقيقة

غير  التي في مرآة نفسك

فتلك صنيعة الأحلام

أما هذي فتخاطب فيك الإنسان

وقدر الكاتب قدران

له نصف  قلبٌ كقلوب البشر

ينشد تلك السعادة الفانية

وله نصف  قلبٌ يتقن فن الهروب

ولا يهرب إلا في  دروب الأوهام

وما كان للقلم أن يحيا

دون أن تتصارع في الروح

تلك الأمواج العاتية!